صالح عبدالحميد لرواد فيس بوك: لاداعى للتشكيك فرؤية الهلال تتم من خلال لجنة مشتركة من دار الإفتاء ومعهد البحوث
كتب: محمد الزهيرى
نشر بعض رواد موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك ، صورا للقمر توضح كأنه مكتمل ، ليلة أمس الاثنين ، الموافقة الثالث عشر من شهر رمضان ، ظنا منهم أنها ليلة الخامس عشر من رمضان ، وأن رؤيه الهلال كانت خاطئة .
يقول الشيخ صالح عبدالحميد، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف: لابد أن نعلم أن الحساب الفلكي أمر معتمد في الأخذ به عندنا في الشريعة الإسلامية ، ودلت الأدلة من القرآن والسنة علي ذلك .
وأكد “عبدالحميد” ، فى تصريح خاص لصوت الدعاة ، أن رؤية هلال الشهر وثبوته تتم من خلال الرؤية الشرعية مع الحسابات الفلكية ، مشيرا إلى أن الحسابات الفلكية لاتتعارض مطلقا مع الرؤية البصرية الشرعية .
وأوضح أن الحسابات الفلكية تعد دليلا قطعيا علي ثبوت ظهور الهلال وميلاد شهر جديد ، والرؤية البصرية دليل ظني لأنها مظنة الخطأ ، وإن خالفت الحساب الفلكي لايعتد بها لأن الدليل القطعي مقدم علي الظني .
وأوضح أن الحسابات الفلكية أصبحت متطورة ودقيقة إلي درجة كبيرة جدا ، مضيفا أنها أصبحت تحدد لنا متي سيحدث خسوف القمر أو كسوف الشمس بعد سنوات!! ومده هذا الخسوف أوالكسوف .
وعن رؤية البعض أمس واعتقاده أن القمر قد اكتمل ، أفاد “عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف”
أن هذا ليس حقيقا فدرجه اكتمال القمر كما صرح علماء الفلك تكون بنسبه 96℅في يوم 12 ، و98℅في يوم 13،ثم تصل إلي 100℅ في اليوم 14وهو اليوم الذى يوافق ليلة الخامس عشر ، مضيفا :لهذا سنري القمر أكثر اكتمالا الليلة وغدا إن شاء الله .
وتابع “عبدالحميد”: لاداعي للتشكيك ونشر المخاوف لدي الناس دون يقين وتثبت ، فرؤية هلال رمضان تتم من خلال لجنة مشتركة من دار الإفتاء والمعهد العالي للبحوث الفلكيه .
وعن صحة حديث “يرى الهلال قبلا” ، يقول الشيخ صالح عبد الحميد: الحديث صحيح أخرجه الطبراني في الأوسط، فعن أنس مالك – رضى الله عنه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : “من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلا فيقال لليلتين، وأن تتخذ المساجد طرقا، وأن يظهر موت الفجأة” .
واستطرد : فمن علامات الساعة الصغرى أن يرى الناس الهلال فى أول ليلة ويظنوا أنها الثانية ، أو يروه فى ليلة الرابع عشر ويظنوا أنها ليلة الخامس عشر بعد رؤيتهم له منتفخا بعض الشئ .
وعن حكم الصيام لو أخطأ المختصين فى رؤية الهلال ، “أفاد عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف” أنه لو أخطأ المختصون برؤية الهلال وثبت ذلك يقينا فوقتها يجب علي الجميع صيام تلك الأيام التي اخطأ المختصون فيها .
وأشار إلى أنه قد حدث ذلك في عهد الإمام علي بن أبى طالب – كرم الله وجهه – ، وأمر الناس بصيام يوم مكانه ، وقد حدث- أيضا – ذلك في بلاد الحرمين .
واختتم: لو حدث هذا الخطأ فيلزم الناس أن يتداركوه ، ويصوموا اليوم الذي أفطروه ، فمثلا لو أكملوا شهر شعبان ثلاثين يوم وجاء رجل ثقه وشهد أنه رأي الهلال في أخر يوم في شعبان ، أو صاموا رمضان ثمانية وعشرين يوما ثم رأوا هلال شوال ،فيلزم الجميع قضاء هذا اليوم الذي أفطروه .